الجمعة، 16 أكتوبر 2009

والكلام مّن هؤلاء ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
والكلام مّن هؤلاء ؟
الدكتور الشيخ سجاد الشمري
من هم غير العترة؟
أن غير هؤلاء لا تجد اثني عشر خليفة (آخرين) يعتقد بهم جميعاً حتى طائفة من المسلمين فكيف بالمسلمين بجميع طوائفهم ومذاهبهم.
وكيف؟
الجواب:
أما (أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي) فهم أربعة فأين الثمانية الآخرون؟
بنو أمية ومروان؟
وأما بنو أمية وبنو مروان فهل يمكن أن يوصي بهم النبي (صلى الله عليه وآله)؟
وهل يمكن أن يعينهم الرسول (صلى الله عليه وآله) خلفاء له؟
كلا.. وألف كلا؟
لأنهم هم الذين ارتكبوا أفظع المآثم، وأشنع الجرائم بحق آل النبي (صلى الله عليه وآله) وبحق المسلمين، وصفحات تاريخهم مسودة في كل مكان.
فهذا معاوية وقوله لما ذكر النبي (صلى الله عليه وآله) وشهادة الرسالة في الأذان:
لا والله سحقاً سحقاً، لا والله دفناً دفن.
وهذا يزيد بن معاوية وقتله للحسين ابن بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) والخيرة الطيبين من أهل بيته، وأخوته، وأنصاره، وسبيه لبنات الرسالة، وعقائل النبوة، كأنهم نساء المشركين والكفار .
وذلك إنكاره لله، وللقرآن، وللوحي، وللنبوة، وللمعاد حيث يقول:
لعبت هاشم بالملك فلا *** خبر جاء ولا وحي نزل
والمقصود، بـ (هاشم) وهو رسول الله (صلّى الله عليه وآله).
وتعبيره عن النبوة بـ (الملك).
وهذا (الوليد) المرواني يمزق القرآن بالسهام وينشد يخاطب القرآن:
تهـــــدد كـــــــل جبار عنيد *** فــــها أنا ذاك جبار عنيد
إذا ما جئت ربك يوم حشر *** فقل يا ربّ مزّقني الوليد
وهكذا دواليك.
ضع يدك على كل واحد منهم تجده تجسيداً للرذائل والكفر والفسق، والظلم.
(ثم) أليس بنو أمية ومروان الذين رآهم الرسول (صلّى الله عليه وآله) (قردة) ينزون على منبره، فساءه ذلك، فنزل قوله تعالى: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس).
ثم أليس بنو أمية ومروان هم الذين وصفهم القرآن الحكيم حين قال: (والشجرة الملعونة في القرآن).
فقد أخرج الخطيب البغدادي في تاريخه وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة عن عمر بن الخطاب أن الشجرة الملعونة هم بنو أمية.
فهل هؤلاء خلفاء النبي (صلّى الله عليه وآله)؟
بنو العباس؟
(وأما بنو العباس) فهل هم يصلحون للخلافة؟
وهل يمكن أن يوصي بهم النبي (صلّى الله عليه وآله)؟
ومن هم؟
هل هم الذين كانوا يتقاتلون على الملك؟
ويقتل بعضهم بعضاً؟
ويقتل الأخ أخاه على الملك؟
(أم) قتلة أولاد النبي (صلّى الله عليه وآله) وأحفاده، وذرية الرسول (صلّى الله عليه وآله)، علماء الأمة، وزهادها من أمثال:
(موسى بن جعفر الكاظم).
(وعلي بن موسى الرضا).
(ومحمد بن علي الجواد).
(وعلي بن محمد الهادي).
(والحسن بن علي العسكري).
هل قتلة هؤلاء هم خلفاء الرسول (صلّى الله عليه وآله).
وهم الذين كانوا يشربون الخمر، ويلعبون القمار، ويقتلون النفس المحترمة وصفحات تواريخهم مليئة بالمخازي والمساوئ؟
فكيف يكونون خلفاء الرسول (صلّى الله عليه وآله)؟
وكيف يمدحهم الرسول بأن عصرهم خير؟
(إذن) فمن هم خلفاء الرسول؟
الجواب: ليسوا سوى الأئمة الاثني عشر، عترة النبي (صلّى الله عليه وآله) الذين نص عليهم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لجابر بن عبد الله الأنصاري(، وسلمان، ولغيرهما أيضاً.
والجواب المقنع الحاسم، الذي لا يقبل النقاش:
إنهم هم الذين سماهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أحاديث أخرى بأسمائهم وهم: علي بن أبي طالب والحسن بن علي والحسين بن علي وعلي بن الحسين (السجاد) ومحمد بن علي (الباقر) وجعفر بن محمد (الصادق) وموسى بن جعفر (الكاظم) وعلي بن موسى (الرضا) ومحمد بن علي (الجواد) وعلي بن محمد (الهادي) والحسن بن علي (العسكري) والحجة المهدي (القائم)

مظاهر الاهتمام بالطفل

بسم الله الرحمن الرحيم
مظاهر الاهتمام بالطفل
الدكتور الشيخ سجاد الشمري

مظاهر الاهتمام بالطفل:

نظرا للدور الذى يقوم به أدب الأطفال فى تنشئة الأطفال وتعديل السلوك، وبناء الشخصية، فقد أولت الدول والحكومات العربية اهتماما خاصا بأدب الأطفال، وتمثل هذا الاهتمام فيما يأتي:
• الاهتمام بالمكتبات المدرسية وتزويدها بالأوعية المناسبة من كتب الأطفال ومجلاتهم
• انتشار مكتبات الأطفال فى المدن والتجمعات السكانية والاهتمام المتزايد لتلك المكتبات بأدب الأطفال.
• اتجاه دور النشر إلى كتب الأطفال وأدبهم، وتخصص بعضها فى هذا المجال.
• تعدد المسابقات الخاصة بفنون أدب الأطفال
• الاهتمام بالكتابة المتخصصة للأطفال شكلا ومضمونا.
• إنشاء العديد من مواقع أدب الأطفال على شبكة الانترنت.

مع مراعاة مايلي :
• مراعاة المستوى العقلي والجسمي للطفل عند اختيار المادة القرائية بما يتناسب مع مستوى الطفل.
• التعرف على اتجاهات وميول الطفل وتوجيهه بشكل غير مباشر إلى الأوعية التى تتناول هذه الموضوعات. وإعادة توجيه اهتمام الطفل إلى بعض المجالات والموضوعات الهامة الأخرى من خلال الانتقاء الجيد للأوعية.
• الحرص عند اختيار المواد الثقافية ( قصص – أفلام ... ) المقدمة للأطفال بحيث تخلو من مظاهر العنف والعدوانية واستبدالها بالأعمال التي تغرس الفضيلة وروح التعاون والأخلاق ...
• الاهتمام بسير المخترعين والعلماء واستعراض ما واجههم من مشكلات بصورة مشوقة للأطفال ليتعلموا منها‏.‏
• التوسع في استخدام المؤلفات العلمية في المدارس كجزء من المقررات التعليمية وتوجيهها بما يتناسب مع المراحل العمرية المختلفة للأطفال وبما يخدم خطط واحتياجات الطالب المستقبلية‏.
• توافر مجموعة من الشروط لدي مؤلفي كتب الأطفال‏,‏ أهمها الاطلاع علي الثقافة بمختلف روافدها العلمية والنفسية والاجتماعية‏,‏ والقدرة علي الإبداع والوعي بمختلف سمات مراحل النمو والمتابعة العلمية الدقيقة وتوافر القيم السليمة الراسخة.
ونســــــــــأل الله تعالى بولاية محمد واله الطيبين الطاهرين ان يشافي الناس جميعـاً ............... وينفعنا به يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم ...........

مشكلة الطفولة

بسم الله الرحمن الرحيم
مشكلة الطفولة
الدكتور الشيخ سجاد الشمري
تعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل حياة الإنسان؛ إن لم تكن أهمها جميعا بالنسبة للفرد نفسه أو بالنسبة للمجتمع؛ من حيث علاقتها بقدرة الفرد على بناء شخصية متكاملة قادرة على الاستمتاع بالحياة، وتشكيل وعيه، وتوجيه سلوكه، إذ أن الفرد في هده لمرحلة يكون قابلا للتأثر والتوجيه والتشكيل، واكتساب خصائص المواطنة الصالحة التي تجعل منه عضوا نافعا في المجتمع.
وللطفولة دورها الأساسي في تأسيس الشخصية الإنسانية وتقويتها وغرس البذور الطاهرة النقية فيها، وإعدادها للتحول إلى عنصر فاعل منتج يمارس دوره في بناء الحياة على أساس ثابت.
وقد اهتم الإسلام بتكريم الطفولة من خلال ترسيخ القيم الأخلاقية والتربوية اللازمة لبناء جيل سليم نفسيا ودينيا وصحيا وتربويا وأخلاقيا وللعمل على إعداد الإنسان لتحقيق معنى وجوده لكونه الخليفة على الأرض.
إلا أن الأسرة المعاصرة تعانى من العديد من المشكلات السلوكية فى تربية الأطفال. والمشكلات التي نواجهها مع أبنائنا اليوم مشكلات عديدة، منها التجاء الأطفال أحيانا إلى الكذب أو السرقة أو الهرب من المدرسة، ومنها كذلك ما يتصل بالتمرد والعصيان أو بالتدمير والتخريب، ومنها ما يتصل بالفشل الدراسي والاندماج مع صحبة السوء، ومنها مشكلات تتصل بالتدخين والإدمان، ومنها ما يتصل بالاعتداء على الغير والعدوان .. الخ.
المشكلات التعليمية ....
التأخر الدراسي
التأخر الدراسي ليس تخلفا عقليا أو غباء، إنما هو تأخر فى التحصيل بالقياس إلى الأقران.
1.1. الأسباب:
• عوامل جسمية وصحية: أمراض مثل الحميات، الأنيميا، عيوب النطق، تلك الأمراض تسبب توتر فى العلاقات بين الطفل ومعلميه ورفاقه.
• عوامل عقلية: نقص القدرة على التركيز أو تدنى درجة الذكاء
• عوامل نفسية: الخمول والانطواء والإحباط، فقدان الثقة بالنفس وعدم النضج الانفعالي.
• عوامل أسرية: سوء التوافق الأسرى، ضغط الوالدين الشديد على الأطفال من اجل التحصيل المتقدم، المستوى الثقافي للوالدين، تفضيل الأبناء على البنات أو العكس.
• عوامل مدرسية: عدم إلمام المدرسين والإدارة بعلم النفس التربوي المدرسي، عدم توفر وسائل إيضاح تربوية كافية، الغياب المتكرر للمدرسين وتنقلهم بين المدارس خلال العام الدراسي، عدم ملائمة المناهج لميول الطلاب، الهروب من المدرسة، إجبار الطفل على الدراسة وفرض القيود على حريته فى اختيار المادة المفضلة لديه بالإضافة إلى رتابة المناهج التعليمية
المظاهر:
• السمات الجسمية: معدل النمو لدى المتأخرين دراسيا اقل من المتفوقين من حيث قلة الطول، ثقل الوزن، النضوج الجسمي المبكر، الحركات العصبية، أحيانا ضعف السمع أو ضعف البصر أو الروماتيزم.
• السمات العقلية: ضعف الذاكرة، ضعف القدرة على التركيز، تشتت الانتباه، بطء التعلم.
• السمات الانفعالية: العدوان والبلادة والاكتئاب والقلق وأحلام اليقظة، الاضطراب الانفعالي والشعور بالذنب، المخاوف نتيجة الإحساس بالفشل.
• السمات الاجتماعية: عدم الاهتمام بالعادات العامة، عدم تحمل المسئولية، عدم الشعور بالولاء للجماعة، العلاقات المتقلبة، افتقاد الصفات القيادية، سهولة الانقياد نحو الانحراف.
العلاج:
• مراعاة المستوى العقلي والجسمي للطفل عند اختيار المادة القرائية بما يتناسب مع مستوى الطفل.
• التعرف على اتجاهات وميول الطفل وتوجيهه بشكل غير مباشر إلى الأوعية التى تناول هذه الموضوعات.
• إعادة توجيه اهتمام الطفل إلى بعض المجالات والموضوعات الهامة الأخرى من خلال الانتقاء الجيد للأوعية التى تتناول هذه الموضوعات بأسلوب شيق بعيدا عن رتابة المناهج الدراسية حيث تعتمد هذه الأوعية على الصور والإيضاحات الجذابة والملونة والحقيقية كما تتيح بعض هذه الأوعية للطفل فرصة التجربة الذاتية والاستكشاف وتضع أمامه العديد من التساؤلات التى تثير فضوله للبحث عن إجاباتها.
• القراءة الحرة وما يتبعها من أنشطة ومسابقات حول المادة المقروءة يعد من أساليب التقييم غير المباشرة لما اكتسبه الطفل من معلومات بعيدا عن الاختبارات التقليدية. كما تساعد الطفل فى التغلب على مشكلة عدم التركيز وضعف التحصيل حيث يقوم الطفل بالبحث عن المعلومات وتطبيقها من خلال المسابقات بدلا من عملية التلقين المباشر التى عادة ما تعتمد عليها المناهج الدراسية.
• التغلب على نقص الدافعية لدى المتأخرين دراسيا من خلال عملية التحفيز التى يلجا إليها أمين المكتبة خلال أنشطة القراءة، وما ينظمه من مسابقات تنافسية بين الأطفال، وما يقدمه من مكافآت كل ذلك يساعد على إحداث تغير إيجابي فى دافعية الطفل للتميز والانجاز، ويساعده على بناء الثقة فى النفس.
• علاج الخمول والانطواء والإحباط وفقدان الثقة بالنفس وعدم النضج الانفعالي
• العمل الجماعي من خلال أنشطة المكتبة يحرر الطفل من الانطواء ويزيد من دافعيته ونشاطه ويساعده فى التغلب على مشاعر الإحباط والعزلة التى تعوق اكتسابه للمعلومات والتحصيل ونســــــــــأل الله تعالى بولاية محمد واله الطيبين الطاهرين ان يشافي الناس جميعـاً ............... وينفعنا به يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم ...........