الجمعة، 16 أكتوبر 2009

لكل من ....

بسم الله الرحمن الرحيم
لكل من ....
الدكتور الشيخ سجاد الشمري
إلى الشاب المثقف الذي يعرف عن الدخان أضراره و سمومه أكثر من غيرهم و يريدون أن يتمتعوا بالصحة الجسمية و النفسية إلى هؤلاء أقدم لهم بعض الكلمات و العبارات التي قد تكون نافعة و ناصحة لهم. بداية نبدأ مع محتويات السيجارة و ما تحمله من أضرار للجسم و المجتمع و المادة (النقود ) و الأخلاق ونبدأ مع محتوياتها و تحوي السيجارة على:
-مادة النيكوتين الموجودة في التبغ و لها تأثير كبير على الأوعية الدموية
فتسبب ضيقها .
-غاز أول أكسيد الكربون الذي ينبعث من التبغ عند احتراقه و هو غاز سام و يقلل من قابلية كريات الدم الحمراء لنقل الأوكسجين. ومن هذه المواد التي توجد في التبغ و تنبعث عن احتراقه يتأثر جسم المدخن بما يلي:
- يتلف أنسجة عضلة القلب
- يسبب مرض القصور في الشريان التاجي
- يسبب الذبحة الصدرية
هذه كانت عن بعض الأضرار الجسدية أما عن ضرر الدخان الاجتماعي فإنه يفسد الهواء و قد يُعدي المصاب بالسل و الزكام لا سيما عند سعاله و عن ضرره الاجتماعي نذكر حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم (إنما مثل الجليس الصالح و جليس السوء كحامل المسك و نافخ الكير, فحامل المسك إما أن يجديك و إما أن تبتاع منه, و إما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك, و إما أن تجد منه ريحاً خبيثة ).
و المدخن إما أن يصيبك بشرارة من سيجارته أو أن يزعجك برائحة السيجارة المزعجة أما عن ضرره المادي والأخلاقي فكلنا يعرف مدى خطورته هنا فهو يتلف المال الكثير دون جدوى و إن أكثر الشباب المدخن يضطر أن يسرق المال إما من بيته أو من مكان آخر لشراء السجائر, فما رأيك أخي القارئ بهذه الآفة آفة العصر.
أدلة من القرآن الكريم على تحريم التدخين:
-قال الله تعالى <<و يحل لهم الطيبات و يحرم عليهم الخبائث >>
و الدخان قطعاً من الخبائث بالعنوان الثانوي.
- قال الله تعالى <<و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة >> و الدخان يوقع في الأمراض المهلكة كالسرطان والسل .
- قال الله تعالى <<ولا تقتلوا أنفسكم >>و الدخان قتل بطيء للنفس.
- قال الله تعالى <<إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين >> وشرب الدخان و شراؤه تبذير للمال و هنا يمكن أن نذكر قوله تعالى فيما يخص طعام أهل النار بأنه لا يسمن و لا يغني من جوع قال تعالى <<ليس لهم طعام إلا من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع >> و الدخان لا يسمن ولا يغني من جوع أفلا يكفي المدخن أنه يتناول من طعام كطعام أهل النار و أيضا .
فهل هناك أي نوع من الشراب أو الطعام الذي تتناوله تدوسه بحذائك بعد الانتهاء منه و الجواب أكيد هو لا لذا فإني أدعوا الأخوة كل المدخنين أن يهتدوا إلى الطريق الصواب و الحياة الصحية السليمة فما لهم و للتدخين فهو لا يغني من جوع ولا يروي من عطش. ونســــــــــــــــــــــــــــــأل الله تعالى بولاية محمد واله الطيبين الطاهرين ان يشافي الناس جميعـاً ............... وينفعنا به يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم ...........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق