الجمعة، 16 أكتوبر 2009

قصة طريفة

قصة طريفة.............
بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتور الشيخ سجاد الشمري
وهنا ننقل قصة طريفة عن (الهند):
يقال: أن أحد (الرجوات) في الهند وكان ممن لا يعتقد بإمامة الأئمة الاثني عشر من عترة رسول (صلى الله عليه وآله)، سمع بحديث النبي (صلى الله عليه وآله) المتواتر:
(الخلفاء بعدي اثني عشر).
فبحث عن أسمائهم، وأعيانهم، لكي لا يموت ميتة جاهلية دون أن يعرف خلفاء الرسول (صلى الله عليه وآله).
فأرسل إلى علماء المذاهب الأربعة (الأحناف) و (الحنابلة) و (الشوافع) و (الموالك) وجلبهم في غرفة أخرى.
ثم جلبهم واحداً واحداً إلى (غرفته) الخاصة.
من الاثنا عشر الأئمة؟
فسأل أحدهم:
هل صحيح أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال:
(الخلفاء بعدي اثنا عشر)؟
نعم، إنه حديث متواتر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله).
من هم هؤلاء الاثنا عشر؟
جعل يردد: أبا بكر، عمر، عثمان، علي، معاوية. توقف.
الراجا: هؤلاء خمسة ثم من؟
العالم: ثم عبد الملك بن مروان.
الراجا: فهذا السادس ثم من؟
العالم: ثم عمر بن عبد العزيز.
الراجا: فهذا السابع، ثم من؟
العالم: ثم أبو العباس السفاح، ثم المنصور، ثم هارون الرشيد، ثم الأمين، ثم المأمون. فهؤلاء اثنا عشر.
الراجا: اكتب أسماءهم لي في ورقة احتفظ بها.
والعالم ـ بدوره ـ كتب الأسماء الاثني عشر في ورقة بهذا الترتيب:
(أبو بكر، عمر، عثمان، علي).
(معاوية، عبد الملك بن مروان، عمر بن عبد العزيز، السفاح).
(المنصور، هارون، الأمين، المأمون).
وشكره الراجا، وودعه، وأكرمه.

ثم جلب (الراجا) عالماً منفرداً آخر إلى (غرفته).
ووجه إليه نفس السؤال:
هل صحيح أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (الخلفاء بعدي اثنا عشر)؟
العالم: نعم ورد ذلك مستفيضاً عن النبي (صلى الله عليه وآله).
الراجا: تفضل علي بأسمائهم.
العالم: أسرع في الأربعة الأولى.
(أبو بكر، عمر، عثمان، علي).
الراجا: ثم من؟
العالم: ـ في تلكؤ وتأمل ـ: ثم عمر بن عبد العزيز.
ثم من؟
ثم المنصور.
ثم من؟
ثم هارون الرشيد، ثم الأمين، ثم المعتصم.
فهؤلاء تسعة، ثم من؟
ثم المعتمد، ثم المستعين، ثم المتوكل.
... فهؤلاء اثنا عشر..
وودع (الراجا) العالم الثاني ليطلب عالماً ثالثاً، ويوجه إليه نفس السؤال، وإنما هو كالعالمين السابقين يتلعثم، ويذكر بعد (أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي) ثمانية من بني العباس، ويترك ذكر بني أمية وبني مروان إطلاقاً حتى عمر بن عبد العزيز، ويترك المعتمد، والأمين، ليذكر مكانهما المأمون، والهادي.
(وهكذا) جعل الراجا يطلب واحداً واحداً منهم، ويسأله عن أسماء الأئمة
الاثني عشر، وكل واحد منهم يذكر أسماء غير ما قاله الآخرون، ثم يطلب منه كتابة الأسماء على ورقة.
ثم جمع الأوراق وإذا واحدة منها لا تطابق الأخرى ثم دعا العلماء مرة أخرى جميعاً، وقال لهم: ما هذا التناقض في أقوالكم، وكيف لا تعرفون معنى حديث متواتر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم أعلن لهم إني سأترككم كلكم، وأتمسك بعترة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإن علماءهم لا يختلفون في أسماء أئمتهم الاثني عشر.
وكلهم من زمن النبي (صلى الله عليه وآله) حتى اليوم يعرفون أسماء أئمتهم.
(وهكذا) انتهى المجلس دون أن يكون لأحد من أولئك العلماء رد مقنع لذاك (الراجا) الهندي.
والجواب المقنع الحاسم، الذي لا يقبل النقاش:
إنهم هم الذين سماهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أحاديث أخرى بأسمائهم وهم: علي بن أبي طالب والحسن بن علي والحسين بن علي وعلي بن الحسين (السجاد) ومحمد بن علي (الباقر) وجعفر بن محمد (الصادق) وموسى بن جعفر (الكاظم) وعلي بن موسى (الرضا) ومحمد بن علي (الجواد) وعلي بن محمد (الهادي) والحسن بن علي (العسكري) والحجة المهدي (القائم)
والحمد لله رب العالمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين ......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق